رؤية هلال العيد حيث ينتظر المسلمون بعد انتهاء رمضان، ولياليه، وبعد أدائهم لطاعة ربهم على النحو الذي طلبه منهم ينتظرون يوم الجائزة يوم الفرحة، والسرور، ويستطلعون هلال العيد، والذي يعتمد فيه المسلمون في استقباله بالاعتماد على رؤية الهلال، وقد عرفت العادة من أيام الرسول صلى الله عليه وسلم في إعلان موعد عيد الفطر مع تحقق رؤية هلال شوال، وتكون في اليوم المتمم لرمضان، وقد أمرنا النبي صلى الله عليه وسلم بالتحري، والدقة في رؤية الهلال سواء هلال رمضان، أو هلال العيد لقوله صلى الله عليه وسلم (صوموا لرؤيته، وأفطروا لرؤيته)، ومع تقدم الوسائل العلمية الحديثة التي تساعد على حساب الأيام فلكيًا، إلا أننا نطبق سنة النبي صلى الله عليه وسلم برؤيته بالعين المجردة من أهل الثقة المعروفين بالأمانة، والصدق.

كيفية رؤية هلال العيد

  • رؤية الهلال هو الدليل على بداية شهر هجري جديد، وفي استطلاعه يكون القمر.
  • في مرحلة الهلال، وتتباين الرؤية للهلال من بلد إلى بلد أخرى، وفي بعض البلدان.
  • لا تتمكن من رؤية الهلال، وعليه يتم تحديد بداية الشهر الهجري من عدمه سواء كان الهلال لبداية رمضان، أو شوال.
  • إعلان رؤية الهلال يكون مختصًا بدار الإفتاء، أو دار القضاء حسب تسميتها في الدولة التابع لها.
  • ويكون هذا الإعلان معتمدًا على المعلومات من المراصد، والرؤية بالعين الطبيعية.
  • كثير من البلدان تعتمد على في إعلانها بثبوت الهلال على التوقيت الخاص بمكة المكرمة، وذلك لأنها الجهة الوحيدة التي تحدد يوم عرفة.
  • الوقت المعروف لرؤية الهلال عقب وقت الغروب، وفيها يظهر الهلال لدقائق بسيطة ثم يختفي.
  • المكان الذي يستطلع منه رؤية الهلال لابدان تتوافر فيه مؤهلات الرؤية الصحيحة.
  • وهي البعد عن التضاريس العالية كالجبال التي تعوق عملية الرؤية.
  • الجو لابد ان يكون خاليًا من الأتربة العالقة، والسحب، والغيوم المؤثرة على جودة الرؤية.
  • يكون من الصعب رؤية الهلال في حالة كون القمر قريبًا من الشمس فضوء الشمس وقت الغروب يعوق عملية الرؤية.

الفرق بين هلال رمضان وهلال العيد

عندما يتم الإعلان عن بداية شهر رمضان تكون مشاهدة الهلال فيه على النحو التالي:

  • يكون التحري للهلال في الوقت الذي يفترض أن يكون بداية ليالي شهر مضان، وليس آخر ليله للشهر الذي قبله ذلك تكون عملية المشاهدة بعد الغروب، وليس قبله.
  • يكون فيه قرني الهلال متجهين لأعلى على أن يقع للجهة الجنوبية من مكان الغروب.
  • هلال رمضان تكون المشاهدة له بعد اختفاء الشمس ليوم التاسع، والعشرين من شعبان.
  • أما هلال شوال تكون مشاهدته آخر رمضان، وقرني الهلال متجهين لأسفل على أن يقع للجهة الشمالية من مكان الغروب.

أحكام رؤية الهلال

اجتمعت الآراء بالمذاهب الفقهية، وأقوال العلماء على أنه من الواجب توافر شاهدين من الثقات المشهود عنهم الصدق، والأمانة بمشاهدة هلال شوال حتى يتم إعلام الناس بانتهاء الشهر الفضيل، وبدء عيد الفطر، واعتمدوا في ذلك على ما ورد من قول النبي صلى الله عليه وسلم 🙁 صوموا لرؤيته، وأفطروا لرؤيته فإن غم عليكم فأكملوا عدة شعبان ثلاثين يومًا )، وقوله صلى الله عليه وسلم ( فإن شهد شاهدان فصوموا، وأفطروا )، وإليك شيء من التفصيل.

  • المذهب الشافعي: لابد من توافر شاهدي عدل مشهود لهم بالثقة والعدل الواضح، وذلك لثبوت شهر رمضان، وأجازوا شاهد واحد لثبوت شهر شوال.
  • مذهب الحنفي: أنه في حالة إذا تعذر رؤية الهلال بسبب غيوم السماء تثبت رؤية شوال بشهادة عدلين من الثقات، أو رجل، وامرأتين، وأما في حالة صفاء السماء لابد من توافر جماعة من المسلمين لثبوت الرؤية.
  • المذهب المالكي: تثبت رؤية شوال بشهادة عدلين من الثقات في حال كانت السماء صافية، اوبها غيوم، إذا كان البد صغيرًا، وإذا كان البلد كبيرة لابد من شهادة جماعة من المسلمين، ولا يعتد عندهم بشهادة النساء.

مذهب الحنابلة: تثبت رؤية شوال بشهادة عدلين من الثقات للحديث السابق ذكره.

حكم استخدام الآلات الحديثة لرؤية الهلال

أقر علماء الفتوى بجواز استخدام المعدات الحديثة في الرَّصد، كالعدسات المُقرِّبة، والتي تسهل رؤية الهلال، و قالوا انه لا يجوز الاخذ بالعلوم الفلكية وحساباتها لثبوت هلال العيد، وقد أكدوا على ذلك بالأدلة التي تثبت رؤية الهلال بالرؤية البصرية لقول النبي صلى الله عليه وسلم (لا تَصُومُوا حتَّى تَرَوُا الهِلَالَ، ولَا تُفْطِرُوا حتَّى تَرَوْهُ، فإنْ غُمَّ علَيْكُم فَاقْدُرُوا له)،وهذا الحديث الصحيح ليس معناه عدم الاستعانة بعلماء الفلك وحساباتهم في المسائل التي تعينهم على الرؤية بل إنّه من الأفضل فعلُ ذلك، لما فيه من تمكين عدد أكبر من الشهود على الرؤية بسهولة.

شاهد أيضاً:فضل العمل في رمضان للفوز بالأجر والثواب أثناء ساعات الصيام

أسباب الجدال بين المسلمين في رؤية الهلال

في كل عام عندما يأتي موعد استطلاع هلال العيد نجد من الجدل، والخلافات بين الدول الإسلامية في ثبوت، او عدم ثبوت الهلال، ويرجع هذا الخلاف بسبب اعتماد بعض الدول على الحسابات الفلكية، والبعض الاخر يعتمد على الرؤية البصرية، وينصح بالآتي

  • توحيد الرأي بين المسلمين في الثبوت او عدو ثبوت الهلال، ونبذ هذه الخلافات.
  • الاتفاق على تكوين لجنة من علماء المسلمين من مختلف الدول الاسلامية، وتقوم هذه اللجنة الشرعية بتلقي ما يثبت رؤية هلال رمضان أو رؤية هلال شوال، واعلانها لجميع المسلمين.

ما يستحب فعله بعد رؤية الهلال

  • بعد رؤية هلال العيد، والذي يأذن بانتهاء شهر رمضان ، وقدوم عيد الفطر.
  • تبدأ مراسم الاحتفال بالعيد السعيد الذي يعتبر بمثابة الجاز للمسلمين بعد نهاية صيامهم.
  • فتتزين البيوت، والشوارع فرحًا بقدوم العيد، وتتمثل الفرحة بفعل العديد من السنن المستحبة لاستقبال فرحة العيد.
  • المبادرة بإخراج زكاة الفطر قبل صلاة العيد تلك الزكاة المفروضة على كل مسلم، ومسلمة.
  • والتي يجب إخراجها قبل صلاة العيد، وإذا أخرجت بعد الصلاة فهي صدقة من الصدقات
  • يجب إخراجها حسب المقادير التي حددها الشرع.
  • يتوجب على المسلم أن يتناول بعض التمرات قبل ذهابه لمصلى العيد، ويكون وترًا لما في ذلك تطبيقا.
  • لسنة المصفى صلى الله عليه وسلم، وفيه ما يعود بالنفع على الجسم حيث يعد تأهيلًا للمعدة لاستقبال الطعام بعد طول صيام.

أشياء يجب فعلها بعد معرفة الرؤية

  • الاغتسال، والتزين لهذا اليوم، ومس شيء من التطيب وإظهار البهجة والفرحة ابتهاجًا بقدوم العيد.
  • وإدخال السرور على افراد الأسرة، والذهاب للحدائق، والمنتزهات لقضاء يوم العيد.
  • الذهاب لمصلى العيد ماشيًا، والذهاب من طريق، والعودة من طريق آخر.
  • وذلك لما ورد في السنة النبوية الصحيحة، وما ورد من أفعال النبي، وأصحابه الكرام.
  • التكبير، والتحميد، والتهليل الذي يبدأ من ليلة العيد حتى صلاة العيد.
  • وردت صيغة التكبير عن الني صلى الله عليه وسلم “الله اكبر الله اكبر الله اكبر لا اله الا الله الله اكبر الله اكبر ولله الحمد”.

شاهد أيضاً:أفضل نصائح رمضانية وما يجب على الناس فعله في هذا الشهر المبارك

دعاء بعد معرفة الرؤية

يستحب بعد رؤية هلال العيد الدعاء الوارد عن النبي صلى الله عليه وسلم “الله أكبر هلال خير، ورشد اللهم أهله علينا بالأمن، والإيمان، والسلامة، والإسلام، والتوفيق لما تحب وترضى”

وفي نهاية مقالنا نكون قد عرضنا من العناصر المهمة المتعلقة برؤية هلال العيد، والذي يعتبر رمزًا لفرحة بعد انتهاء التسابق في الطاعات خلال رمضان، وبداية لفرحة تعتبر هي الجائزة بعد مشقة العبادة، ولذة الإيمان التي عاشها المخلصون، ويأتي العيد للتزاور، وصلة الأرحام، والعطف على اليتيم، وكفالة المسكين، ونظهر للأمم كلها ان ديننا الحنيف دين التيسير، وإدخال السرور، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.