عالم الأحلام هو ذلك العالم المليء بالتخيلات التي قد تصيب الإنسان أثناء نومه، ويمكن اعتباره عالم غامض وغريب، كما يمكن اعتباره محطة لابد من الوقوف عندها لإثارة الكثير من الأسئلة حول ما هو عالم الأحلام وفي هذا المقال سوف نتناوله بالتفصيل.

أنواع عالم الأحلام

يمكن أن ينقسم عالم الأحلام إلى عدة أنواع منها الرؤى، الاحلام، أضغاث الأحلام.

تعريف الرؤيا

  • تعبر عن الأمر الصائب وهي تكون رسالة من الله سبحانه وتعالى، وفي الرؤيا يرى الإنسان أمور وأشياء تدل على الخير، وبشارة الله له بالخير.
  • لا يقتصر الأمر على الخير فقط، وإنما قد تكون الرؤيا أحيانا تحذير من الله للابتعاد عن الأمور السيئة وفعل الطيبات.
  • تعرف الرؤية الصالحة بأنها أول الطريق لكشف ما في الغيب.
  • الرُؤيا لغوياً إثم، وتجمع على كلمة رُؤى، والمصدر منها رأى، وهي تعتبر ما يرى أثناء النوم، ولكن الفرق بينها وبين الحلم بأنها تأتي للأنبياء والرسل والصالحين فقط، لتبشرهم بالخير وتكون رسالة من الله لهم، وقد تأتي  للعاصين من الناس، كتحذير لهم بعذاب الله وسرعة التوبة والاستغفار.
  • وبدأت نبؤه الرسول صلى الله عليه وسلم، بالرؤية الصادقة، فقال الله في كتابه (لَقَدْ صَدَقَ اللَّهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيَا بِالحَقِّ) صدق الله العظيم.

اقرأ أيضاً: الخوف من الأحلام وما هي طرق الوقاية منها وتجنبها وما أصلها؟

تعريف الحلم

  • الحلم لغوياً هو اسم ويجمع على كلمة أحلام، وهو ما يرى أثناء النوم.
  • الحلم يعتبر أمر سيئ وسلبي، كما أنه من الشيطان، ويمكن أن يرى الإنسان في الحلم بعض الأمور المتعلقة بحياته من كثرة تفكيره فيها.
  • وبناءً عليه يمكن  تعريف أحلام اليقظة من خلال علم النفس، بأنها التأمل والاسترسال في الرؤيا وقت الاستيقاظ واليقظة، وهو يعتبر أحد الوسائل النفسية التي من خلالها تتحقق الرغبات والأماني الغير محققة في الواقع وكأنها قد تحققت.

  تعريف أضغاث الأحلام

  • تعتبر أضغاث الأحلام مختلفة عن الرؤيا أو الحلم، فهي عبارة عن مجموعة من الرغبات أو الشهوات أو المخاوف داخل العقل الباطن للإنسان.

معلومات عن عالم الأحلام

  • يمكن اعتبار عالم الأحلام عالم غامض وغريب، فهو يعتبر المحطة العامة التي يجب الوقوف عندها، فبالتأكيد يوجد الكثير من الحقائق الغريبة عن ذلك العالم الغامض، ومن أهمها أن  90% من الأشخاص ينسون الأحلام بعد الاستيقاظ من النوم، وبعد مرور 5 دقائق سوف ينسي الإنسان نصف ما حلم به، أما بعد مرور 10 دقائق سوف يكون الإنسان نسي معظم ما حلم به.
  • الإنسان لا يرى أي أشخاص في أحلامه غير الأشخاص الذين قد تم رؤيتهم في الواقع، فمهما رأيت في الأحلام من أشخاص ووجوه، فعليك دائماً التأكد من أن هؤلاء الأشخاص قد تم رؤيتهم في الواقع حتي ولو مرة واحدة فقط أو حتى لمدة قصيرة قد تصل للحظات محدودة من الوقت، حيث أن عقلك الباطن لا يمكنه أن يخترع صور الوجوه، ولكنه يقوم بالاحتفاظ بجميع صور الأشخاص داخل ذاكرته الكبيرة التي تضم الملايين بل المليارات من وجوه الأشخاص الذين تم مشاهدتها، وأثناء الحلم يقوم عقلك الباطن بالاسترجاع لأي صور من قاعدة بيانات الوجوه لديه.
  • كافة أحلامك سوف لا تستمر أكثر من بضعة دقائق قليلة، فعلي الرغم من نوم الفرد لعدة ساعات طويلة، إلا أنه لا يحلم غير بضعة دقائق قليلة.

تعريف عالم الأحلام

  • يعد عالم الأحلام مجموعة من الرموز، وكل شئ داخل الحلم له دلالة رمز ودلالة على قضية محددة أو شئ معين، فعلى سبيل المثال إذا رأي الشخص نفسه يبكي في الحلم بسبب شخص ما قام بضربك، فهنا الضرب لا يدل على الضرب بالمعنى الحقيقي له، ولكنه يدل ويرمز على شئ آخر أكثر عمقاً، وتلك هي طريق العقل الباطن في تعبيره عن المشاعر المختلفة، ولهذا فعندما تقوم بتعبير حلمك وشرحه، لابد أن تتذكر جميع الرموز داخل الحلم، لان لها دلالات مختلفة تماماً عن المعاني الظاهرة السطحية.
  • ليس كافة الاحلام ملونة، ولكن أغلبها يكون فقط  باللونين الأسود والأبيض، أو لون محدد يسود الحلم كله، وأحياناً يكون الحلم ذات إضاءة خافتة لا يمكن التمييز بأي لون كانت.
  • كما تعتبر كافة على رموز ودلالات معينة، ففي حالة رأي الشخص يده أو وجهه باللون الأسود، ففي هذه الحالة تكون إشارة سيئة.
  • ويكون تفسير الحلم بالعكس إذا رأى يده أو وجهه باللون الأبيض على سبيل المثال، وهكذا كل لون ذات دلالة ورمز معين.
  • والجدير بالذكر أن نسبة  12% من الأشخاص يحلمون باللونين الأسود والأبيض أو بدرجاتها اللونية فقط.
  • فالشخص الذي فقد بصره عند كبره سوف يرى الوجوه والصور من داخل ذاكرته المختزنة أثناء بصره.
  • أما الأعمى منذ ولادته فهو لا يرى أي وجوه أو صور أثناء حلمه.
  • والجدير بالذكر أن الأشخاص العميان منذ ولادتهم أثناء الحلم، سوف يكون الراديو أو التلفاز على سبيل المثال صوت بدون صورة، فالحلم خليط بين الإحساس والصورة والصوت والشم والتذوق.
  • أما في حالة الشخص الأصم، فإنه مثل الأعمى لا يرى الحلم كامل ولكنه يكون مفقود الحاسة التي فقدها في الواقع، فأثناء حلمه لا يسمع أي أصوات، فهو بالأساس لا يمكنه أن يدرك ما هو الصوت.

الأعمال العظيمة التي كانت الحلام سبباً فيها عند بدايتها

  • يوجد الكثير من الأعمال العظيمة في الواقع والتي كانت في البداية مجرد حلم، في الأحلام ما هي سوي التحليل العميق لأفكار الشخص ورغباته المخزنة بداخل عقله الباطن، ومن أشهرها أن عالم يدعي كيكولي  قد توصل إلى التركيب الكيميائي الخاص  للبنزين أثناء الحلم، وقام أحد الشعراء بكتابة ما يقرب من 16 قصيدة كاملة، كان في البداية قد رأى نفسه يلقاهم في منامه.
  •  أما العالم الكيميائي مندليف الذي قام باكتشاف الجدول الدوري لجميع العناصر الكيميائية، كان  قد رآها في البداية أثناء حلمه، وغيرها الكثير من الأعمال والاكتشافات التي كانت الاحلام بداية انطلاقها وظهورها إلى النور.

اختلاف الاحلام بين الناس

  • الغالبية العظمى من الناس تتميز أحلامهم  بما يُعرف برؤية الأحلام خلال نومهم ومعظم عالم الأحلام لا يكون سوي النتيجةً الطبيعيةً لتفاصيل الحياة اليومية، وهذا ما يجعل العقل الباطن يترجم كافة الأحداث اليومية على صورة أحلام مرئية، وقد يكون بعض هذه الأحلام سئ أو مزعج وبعضها الآخر سعيد.
  • ويمكن أن تكون نسبة بسيطة  من الأحلام تتميز بالواقعية، وأنها سوف تتحقق في الوقت المناسب كما هي في الحلم، أو قد تشير إلى شئ معين سوف يتحقق في أوقات معينة حسب تفسير الحلم ودلالاته، والله -سبحانه وتعالى.
  • اختص الأنبياء والرسل والصالحين من العباد بما يمكن تعريف بالرؤيا.
  •  وتشير الرؤيا أن أغلب هذه الأحلام عبارة عن إشارة لشيء ما حقيقي.
  • وتعتبر الرؤيا الصالحة أحد طرق الوحي من الله سبحانه وتعالى، مثل ما حدث مع سيدنا إبراهيم عليه السلام، عندما رأى أنه يقوم بذبح إبنه سيدنا إسماعيل عليه السلام، وحينها علم أن هذه الرؤيا هي رسالة من الله لابد له من الطاعة والالتزام بها، وفي الآية الكريمة قال الله تعالى: (فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَىٰ فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَىٰ ۚ قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ ۖ سَتَجِدُنِي إِن شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ) صدق الله العظيم.

وأخيراً، وبعد أن استعرضنا عالم الاحلام بتفصيله، يمكننا القول، بأن ذلك العالم ملئ بالتخيلات والتفسيرات والدلالات التي قد تختلف بناءاً على عدة أشياء مثل حالة الرأي في الحلم، وحاله في الواقع، وغيرها الكثير من الأمور الأخري التي تتعلق بهذا العالم الغامض.