ما الحكمة من مشروعية الصيام هذا هو مجال الحديث الذي تتطرق له فقرات المقال لهذا اليوم، لقد شرع الله تبار وتعالى فريضة الصوم، كما شرع العديد من العبادات غيره ولكن الشرع الحنيف لا يفرض عمل على الإنسان المسلم أو أمر من الأمور إلا وإن كان له هدف وحكمة فلا يأمر الله الناس بفعل الأعمال الصالحة أو العبادات المختلفة دون أن يكون له حكمة من ذلك.

ما الحكمة من مشروعية الصيام

الحكمة من مشروعية الصيام الذي تم فرضه من قبل المولى عز وجل على المسلمين كافة، والإجابة هي أن الصوم ركن من الأركان الأساسية للدين الإسلامي، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بني الإسلام على خمس شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله إقام الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم رمضان وحج البيت من استطاع إليه سبيلا صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.

أهداف الصوم

من بين ما يهدف الصوم لتحقيقه ما يلي في النقاط التالية:

  • التنفيذ للأمر الذي أمر به الله في نص قرآني وهو الأمر بالصوم.
  • اجتناب كافة النواهي التي تودي بالمرء إلى الجحيم والهلاك في الدنيا والآخرة.
  • أن يستشعر المرء المسلم أن الله معه ويرى عمله الصالح وسيثيبه عليه.
  • يستطيع المرء بالصوم كبح الجماح للنفس ولشهواتها ورغباتها.
  • النصرة على الشيطان الرجيم وقهره وذلك بتمام انصراف العبد المسلم إلى الطاعات وإلى موجبات رحمة الله الرحمن الرحيم.
  • الصوم فيه قمة الإحساس بحاجة الغير، فعندما يصوم المرء ويمتنع عن المطعم والمشرب فإن ذلك يقوي إحساسه وتعاطفه مع الفقير الذي لا يجد قوته.

شاهد أيضاً:ما هي الحكمة من فرض الصيام وأهم السنن التي تفعل لفريضة الصوم

الإعجاز في مشروعية الصوم

  • جعل الله من العبادات ما فيه الفرض على المسلم حتى ينال العبد المسلم.
  • بطاعته الأجر والثواب من عند الله سبحانه وتعالى، والغاية.
  • من فرض أي عبادة من العبادات في الدين الإسلامي ليست بهدف التعذيب أو الإجبار والإكراه.
  • ولكن الهدف الأسمى والأولى الذي تهدف له كافة مقاصد التشريع.
  • هو تحقيق النفع للإنسان وعلى مدار السنين يثبت القرآن الكريم لكل من يقدح فيه أنه هو الكاذب الأشر.
  • وأن القرآن الكريم هو الصدق وعين الحق من عند المولى تبارك وتعالى، وكل ما جاء به الكتاب الكريم والسنة النبوية المطهرة.
  • فيه إعجاز من عند الله جل وعلا بما يثبت وحدانية الله عز وجل.
  • فالصيام فريضة في حد ذاتها تعد إعجاز لما أثبته العلم بأحقية أن يكون الصوم الإسلامي.
  • من بين الأنظمة الغذائية التي تخلص الجسم من الكثير من السموم وأن الصوم ذو أثر إيجابي قوي على صحة الإنسان.

ما الحكمة من مشروعية الصوم وفوائده

من بين فوائد الصوم ما يلي:

  • زيادة معدل الكفاءة لكل من لخلايا من النوع التائي والخلايا الليمفاوية وذلك بما يعدل عشرة مرات من مستوى أداءها الحقيقي، وذلك بسبب التوقف التام خلال فترة الصيام من عمل الهضم والجهاز الهضمي مما يزيد من كفاءة الجهاز المناعي لجسم الإنسان.
  • الصوم له من الفائدة ما يمكن أن يمنع الإصابة بالأمراض الخطيرة.
  • الجسم أثناء الصوم يكون أكثر مقاومة لكافة الفيروسات وأنواع البكتيريا.
  • الصوم يعد من بين الطرق التي تساعد في إنقاص الوزن، وبالتالي فإنه نظام غذائي جيد يعمل بكفاءة في حرق الدهن المخزن الزائد عن حاجة خلايا الجسم.
  • الصيام يساعد على الضبط لعملية الأيض أو التمثيل الغذائي.
  • الصوم له أثر إيجابي جيد على صحة الكبد وكل أجهزة الجسم بشكل عام.
  • الصوم له أثر إيجابي حيث يقي الجسم من بعض المشاكل التي ممكن أن تسببها الحصى التي تظهر في الكلى.
  • المنع التام للطعام والشراب خلال مدد زمنية طويلة يعد من بين الطرق التي تخلص الجسم من السموم.
  • أن يتفكر المسلم في أن الصوم هو عبادة تأتي في العام مرة واحدة فقط يجعله يتفانى في العبادة وفعل الطاعات وأعمال الخير.
  • في عبادة الصوم تطهير وتزكية للنفس من الشرور والخطايا.
  • في الصوم قوة للوازع الديني لدى الإنسان المسلم.
  • من بين الأثر الإيجابي لرمضان طيب الحياة فيما بعد رمضان لما يتركه الشهر الفضيل من أثر إيجابي على النفس البشرية.

شاهد أيضاً:ما هي مراحل فرض الصيام في الإسلام وكيفية تحديد عباداته

مكروهات الصوم

الصوم مثله مثل غيره من العبادات التي وجب فيها على المسلم أن يراقب الله سبحانه وتعالى حتى لا يتم الوقوع في أي مكروه أو أمر غير مستحب أو فيه شيء من الكراهة، والذي قد يكون سبب من الأسباب التي يمكن أن تفسد صيام الإنسان المسلم، ومن بين تلك الأشياء التي فيها كراهة ومن المستحب التجنب التام لها ما يلي في النقاط التالية:

  • أن يبالغ المرء في المضمضة وذلك أثناء الوضوء فهذا الأمر من المكروهات في أحكام الصوم.
  • التذوق للطعام لمعرفة طعمه حتى ولو كان ذلك من الطرف الخارجي للسان لأن الطعام قد يتم دفعه بالخطأ فيفطر الإنسان ويفسد صومه.
  • أن يقدم الإنسان على كل ما هو مقرب للشهوة هذا مما هو مكروه ويفسد الصيام.
  • أن يجمع الإنسان ريقه ثم يقوم ببلعه فيه كراهة.
  • الفصد والحجامة من الممكن أن تفسدا الصوم.
  • في المذهب الشافعي يعد استخدام المسلم للسواك أثناء الصوم من المكروهات.
  • المبالغة في استنشاق الطيب والعطور والأطعمة وما إلى ذلك.
  • المبالغة في أن يكثر الصائم من النوم في نهار رمضان من المكروهات والأمور غير المستحبة في شهر رمضان المبارك.

الحكمة من مشروعية الصيام والمستحب فيه

يقول الله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون صدق الله العظيم ومن الملاحظ أن عبادة الصوم جاءت بأمر مباشر في نص قرآني من قول الله تعالى وهذا يوجب عبادة الصوم وعدم التفريط في أدائها أو عمل أي من الأمور التي يكون فيها كراهة أو تفسد الصوم.

أكثر الأشياء المستحبة في الصيام

يرضى الله سبحانه وتعالى عن العبد المسلم الذي يحاول جاهد على الإصلاح من نفسه وفعل كل ما فيه طاعة لله وتنفيذ لأوامره إعلاء لكلمة الحق التي هي أمر الله وكلمته، ومن بين المستحبات في الصوم ما يلي:

  • العجلة في الفطر وعدم التباطؤ ويكون هذا بمجرد الملاحظة لغروب الشمس.
  • من بين السنن أيضا التي وجهنا النبي صلى الله عليه وسلم إلى فعلها في شهر رمضان المبارك أن يقوم الإنسان ليلا من أجا تناول قدر من الطعام وقت السحر وذلك قبيل مطلع الفجر وقبل أداء صلاة الفجر حيث يبدأ صوم الإنسان من هذا التوقيت.
  • ألا يؤخر الإنسان المسلم من الفطور، ولكن من السنن أن يؤخر السحور.
  • المواظبة على صلاة التراويح التي هي من السنن عن النبي صلى الله عليه وسلم ومن أهم العبادات التي تميز شهر رمضان المبارك.
  • لا بد على كل مسلم ومسلمة حفظ اللسان عن أي قول مكروه وذلك في رمضان وفي غير رمضان ولقد قال الله عز وجل بسم الله الرحمن الرحيم يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيرا منهم.

وصلنا إلى مختتم المقال الذي جاوب عن التساؤل ما الحكمة من مشروعية الصيام كما عرض المقال ما يهدف له الصوم وما هو مستحب أداءه في شهر رمضان وما يجب تجنبه حتى يصح الصيام للمسلم.