متى فرض صيام شهر رمضان ، صيام شهر رمضان نوع من العبادات المهمة التي فرضها الله تعالى على العالمين، والصيام هو إمساك العباد عن الطعام والشراب والجماع من الفجر حتى اذان المغرب، والصيام فرض يأتي مرة واحدة في العام لمدة ثلاثون يوماً، والصيام ركن من أركان الإسلام الخمس، وهناك فضائل مختلفة للصيام وتحديداً في العشر الأواخر منه، وفيه ليلة القدر، ويضاعف الله تعالى الأجر في شهر رمضان عن الطاعات والعبادات المختلفة، ويعتبر شهر رمضان فرصة جيدة بالنسبة للمسلمين للتقرب من الله تعالى والتضرع له، وينتظر المسلمين شهر رمضان من العام للعام حتى يعيشون فيه روحانيات خاصة بهذا الشهر المبارك، ودائما يتسأل المسلمين عن الكثير من المعلومات الخاصة بشهر الصيام، وأبرز تلك الأسئلة متى فرض الصيام على المسلمين وهذا ما نستعرضه عليكم في هذا المقال.

متى فرض صيام شهر رمضان المبارك

شهر رمضان واحد من الشهور الهجرية التي لها مكانة كبيرة بين الشهور ومكانة خاصة في قلوب عباد الله من المسلمين، والذي يتم انتظاره من العام للعام بلهفة وتشوق، فرمضان له هيبة خاصة وعادات وتقاليد وطاعات وروحانيات خاصة بالشهر، وفرض صيام شهر رمضان في شهر شعبان في السنة الثانية من الهجرة، وهذا بعد أن أمر الله تعالى بتحويل القبلة إلى الكعبة المشرفة بشهر تقريباً، وقيل إن فرض الصيام كان لليلتين من شهر شعبان من العام الثاني من الهجرة، وبذلك وجب على المسلمين البالغ القادر العاقل صيام شهر رمضان، وقد تبث في القرآن الكريم وجوب الصيام على المسلمين إلا من امتلك عذر، وقال الله تعالى في كتابه العزيز “يا أيها الذين أمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون”، والصيام ركن من أركان الإسلام الخمس، وقال النبي صلى الله عليه وسلم “بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا اله إلا الله وأن محمد رسول الله، وإقام الصلاة، إيتاء الزكاة، والحج، وصوم رمضان”، وأكد أجمع أهل العلم بوجوب صيام رمضان وفرضيته، وأنه من أمور الدين المعلومة بالضرورة.

مراحل فرض صيام رمضان

اختصت الشريعة الإسلامية بعدد من المبادئ ومن بينها: التدرج في إقرار الأحكام، طبيعية النفوس، رعاية الظروف، وما جلبت عليه من عادات ومبادئ، ويتدرج  تشريع الأحكام الشرعية التي تتلاءم مع طبيعية الظروف، والأشخاص، والنفوس، مع الحرص على رفع الحرج، وعدم إلحاق أي ضرر به، وبعدها إقرار الأحكام التي لا تتغير ولا تبدل بتغير المكان أو الزمان، ومن بين تلك الأحكام الصيام وله عدة مراحل سوف نستعرض عليكم مراحله:

اقرا ايضًا :

تنظيم الوقت في رمضان وكيفية الاستفادة منه

المرحلة الأولى:

فرض صيام العاشر من شهر محرم وهو ما يعرف بيوم عاشوراء وهي يتدرج للمرحلة الأولى من الصيام، وكانت قريش تصوم في هذا اليوم أيام الجاهلية، كما كان نبينا محمد صلى الله عليه وسلم يصومه في مكة قبل الهجرة وبعد أن هاجر إلى المدينة أيضاً، وأمر عباد الله المسلمين صيامه، ثم خيرهم بين صيامه وإفطاره حين فرض صيام شهر رمضان، وعن عائشة رضي الله عنها قالت ان النبي صلى الله عليه وسلم  قال “من شاء صامه، ومن شاء تركه” ثم نسخ فرضه بفرض صيام شهر رمضان في العام الثاني.

المرحلة الثانية:

نسخ الله تعالى إيجاز صيام يوم عاشوراء بفرضية صيام رمضان على التخيير بين أداء الفدية والصيام، كما جاء في القرآن الكريم “يا أيها الذين أمنوا كتب عليكم الصيام، كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون، أياماً معدودات فمن كان منكم مريضاً أو على سفر فعدة من أيام أخر وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين فمن تطوع خيراً فهو خير له وأن تصوموا خير لكم إن كنت تعلمون”.

 المرحلة الثالثة:

بالنسبة للمرحلة الثالثة من صيام شهر رمضان بفرضه على كل مسلم بالغ عاقل قادر دون تخيير، ونسخت الآيات السابقة بقول الله تعالى “شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان فمن شهد منكم الشهر فليصمه ومن كان مريضاً أو على سفر فعدة من أيام أخر يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون” وعلى هذا استقر الصيام بالامتناع عن أي المفطرات منذ طلوع الفجر حتى غروب الشمس طوال أيام شهر رمضان.