عدد شروط وجوب الزكاة في الحبوب والثمار من الهام جدا أن يعرفها، ويعلمها علما جيدا كل من لديه أموال وهي في صورة زروع من حبوب وثمار، لأن لها نصاب معين كي تؤدى عليها الزكاة، وكل ما يتعلق بهذا الشأن سوف تتعرض له فقرات هذا المقال الهام بالشرح والتفصيل، مع الإيضاح لكافة شروط زكاة الحبوب والثمار.

عدد شروط وجوب الزكاة

الاختلاف متواجد للأنصبة المختلفة للأموال، طالما تعددت الصور المال، وإليكم كافة الشروط، وعدد شروط وجوب الزكاة في الحبوب والثمار:

  • أن تكون كافة المحاصيل التي تم زرعها من حبوب أو ثمار تمت زراعتها بواسطة الإنسان، باصطلاح آخر لا تجوز الزكاة على كل ما نبت من الأرض بشكل تلقائي دون جهد من الإنسان.
  • أن تكون تلك الزروع الخاصة بالحبوب والثمار تكفي لسد احتياجات من يملكها كما تكفي أن يدخر منها، فإن بلغت النصاب وحال عليها الحول أي عام هجري كامل، فحينئذ تجب فيها الزكاة.
  • لا بد أن تكون تلك الحبوب ذات كيل أي مكيلة، أي أنها تقدر بما يعرف بالوسق، ويعدل الوسق ستين صاع من الصاع النبوي الشريف، أما بالنسبة للخضراوات أو الفاكهة فليس عليها زكاة لأنه ليست مكيلة.
  • يجب أن تبلغ الزروع سواء كانت من الحبوب أو الثمار حد النصاب المحدد لها.
  • النصاب الذي حدده الشرع الإسلامي الحنيف بشأن زكاة الحبوب والثمار يقدر بخمس أوسق أي ما يعدل قيمته ثلاثمئة صاع نبوي، ولابد أن تكون الزكاة الخاصة بالحبوب والثمر عند الازدهار، واكتمال النضج حيث قال الله عز وجل بسم الله الرحمن الرحيم ( وآتوا حقه يوم حصاده ) صدق الله العظيم.
  • عدد شروط وجوب الزكاة في الحبوب والثمار، تم ذكرها بالشرح ويجب أت تتوفر جميعها دون إنقاص حتى تجب الزكاة.

الشروط الواجب توافرها عند الزكاة

على كل مسلم مهتم بتأدية فروض دينه كاملة دون إنقاص أن يعرف الشروط الواجب توافرها لتأدية تلك الفريضة، ولا بد من تحري الدقة في تلك الشروط خاصة وإن كانت تلك الشروط متعلقة بالزكاة، حيث يختلف نصاب كل نوع من أنواع، وصور المال حين يتم تأدية الزكاة، وإليكم عدد شروط وجوب الزكاة :

  • لا بد وأن يكون الشخص المسلم متملك بشكل كامل لتلك الزروع من الثمار والحبوب أو أي نوع أو صورة من صور المال حتى يجب عليه تأدية الزكاة عليها، أي أن تكون تحت تصرفه بشكل تام.
  • لا تجب الزكاة من مال يخص دين، أو مال يخص ضمان معين لشيء ما، هذا حرمه الشرع الحنيف.
  • أيضا لا تجب الزكاة على مال به شريك آخر ولم يبلغ النصاب.
  • أن تكون صورة المال مثل زروع أو حبوب قابلة لأن تنمو أي تزيد، والزيادة تكون مستمرة غير منقطعة مثل الزكاة التي تخص العروض التجارية أو الزكاة على معدني الذهب، والفضة.
  • لا بد وهو شرط أساسي ورئيسي بلوغ أي صورة من صور المال الحد الأدنى للنصاب كي تجب فيه الزكاة.
  • يختلف مقدار النصاب على حسب صورة المال، فالنصاب الخاص بالزروع والحبوب والثمار يختلف عن قيمة النصاب للأنعام أو الورق النقدي والمعادن.
  • لا بد وأن يكون المال فائضا عن حاجة المزكي أي أنه ليس جزء من احتياجاته.
  • شرطا أساسيا أيضا أنه لا بد أن يمر عام كامل هجري على بلوغ المال الحد الأدنى لقيمة النصاب.
  • تلك هي عدد شروط وجوب الزكاة في الحبوب والثمار، أو أي صورة يكون عليها المال الذي يمتلكه المزكي.

اقرا ايضا :

الإفطار الصحي في رمضان متنوع الأنواع

ما هي الزكاة

فرض الله سبحانه وتعالى الزكاة على الأمة الإسلامية وجعلها فرضا على الأغنياء من أفراد الأمة الإسلامية، وفرض الزكاة من الأسس، والدعائم للإسلام وعلى كل مسلم مكلف وقادر أن يؤدي ما أمر الله سبحانه وتعالى به من أموال تخص الزكاة للأفراد المستحقين لها، والزكاة في معناها تعني طهارة النفس وتزكيتها مما قد يحل بها من إثم أو ذنب، فمن أدى فروض الله طائعا ومن بين تلك الفروض الزكاة كانت تلك الفروض هي السبيل لرضا من الله عز وجل على هذا الإنسان.

ولقد أنذرنا الله جل وعلا من غضبه حين يعصيه البشر أو يتهاونون في أداء الفروض حيث قال الله تعالى ( ومن يحلل عليه غضبي فقد هوى) صدق الله العظيم، فلا بد على كل مسلم أن يحرص على تأدية الزكاة لما لها من الأثر الإيجابي على الأفراد والمجتمعات، فالزكاة هي تطهير لنفس المؤمن من الشح وهذا بالنسبة للمزكي، ويقول الله بسم الله الرحمن الرحيم ( فأما من أعطى، وأتقى وصدق بالحسنى فسنيسره لليسرى) صدق الله العظيم، وعلى الجانب الآخر يتوعد من يمتنع عن أداء الفريضة حيث قال سبحانه وتعالى:

بسم الله الرحمن الرحيم ( وأما من بخل واستغنى وكذب بالحسنى فسنيسره للعسرى وما يغني عنه ماله إذا تزكى) صدق الله العظيم، لذا فإنه لزاما على كل مسلم ومسلمة تزكية نفسه، أي تطهيرها من الذنوب والآثام، كذلك فإن الإنسان المسلم عندما يخرج من ماله صدقة وزكاة فهي بمثابة تطهير لنفسه حيث قال الله عز وجل بسم الله الرحمن الرحيم ( خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها وصل عليهم إن صلاتك سكن لهم والله سميع عليم ) صدق الله العظيم.

الحكمة من فرض الزكاة على المسلم

كل ما جاء به وشرعه الدين الإسلامي السمح ليس إلا لمصلحة المسلم، والأمة الإسلامية بشكل عام، المصلحة العامة للمجتمع الإسلامي تتحقق بشكل تام حين يكون الفرد المسلم طاهر القلب، وهكذا تفعل الزكاة، وتؤثر التأثير الإيجابي على الصحة النفسية للمجتمع بأسره فحينما يخرج المسلم الزكاة فإنه يوجهها لمن هو بحاجة إليها من الفقراء يشعر بما يشعرون فيساعدهم، وهم يشعرون بالسعادة حين يجدون ما يقتاتون به للعيش فيعم السلام المجتمعي بين كل أفراد الأمة وهذا ما يبتغيه الإسلام دين المحبة والسلام وهذا هو المقصد من الزكاة العبادة المالية التي لها عظيم الأثر على الأفراد والمجتمعات.

من الواجب عليهم الزكاة

  • من يؤدي فريضة الزكاة من أفراد المسلمين فهو يعزز من حجم الإيمان الواقر في قلبه، وفيها دلالة أيضا على مدى التزام الفرد المسلم بأوامر الله وتجنب ما نهى الله عنه، ولا بد أن يتنافس المسلمون جميعهم إلى ما فيه طاعة الله عز وجل حيث يقول الله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم (وفي ذلك فليتنافس المتنافسون) صدق الله العظيم.
  • كل من يؤمن بالله ويؤدي كافة حدود الله ويحرص على أداء الحدود، والفرائض والطاعات ويسارع فيها وعده الله بالمغفرة حيث قال الله جل وعلا في كتابه الكريم بسم الله الرحمن الرحيم ( وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين ) صدق الله العظيم.
  • الزكاة هي النقاء للنفس البشرية من الفجور والأنانية حيث يقول المولى تبارك وتعالى بسم الله الرحمن الرحيم ( خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها وصل عليهم إن صلاتك سكن لهم والله سميع عليم) صدق الله العظيم.

وصلنا إلى النهاية للحديث عن عدد شروط وجوب الزكاة في الحبوب والثمار كما تطرق المقال لشرح شروط إخراج الزكاة الواجبة على كافة أنواع الأموال التي من الممكن ان يدخرها الفرد المسلم وتزيد عن حاجته.