ما هي رخص الافطار في شهر رمضان ، فرض الصيام على المسلمين في شهر رمضان لكونه من أركان الإسلام الخمسة، والتي فرض على المسلم البالغ العاقل، ويتسم الإسلام باليسر والسماحة في تشريعاته وأحكامه، ويظهر بذلك جلياً في التخفيف عن المكلفين عند منظة حصول المشقة وشرع الإسلام الرخص التي تسهل عليهم أداء الواجبات الشرعية، وهناك بعض الحالات التي يرفع عنها الكثير من الفرائض، ومن بينها فريضة الصيام فقد منح الله تعالى الرخصة بالإفطار لبعض الحالات، وسوف نذكر عليكم الآن في هذا المقال رخص الإفطار في شهر رمضان.
ما هي رخص الافطار في شهر رمضان
أعطى الله تعالى رخصة الإفطار لبعض الحالات المختلفة، والتي أمر البعض منها بالتعويض أو الفدية، وإليكم الآن الحالات التي منحها الله رخصة الإفطار في رمضان وهي:
المرض:
يمكن للشخص المريض الإفطار في رمضان، وقد أوجب أهل العلم أنه من كان مريضاً من المسلمين في رمضان فيجوز له أن يفطر مستدلاً على ذلك بقول الله تعالى “قمن شهد منكم الشهر فليصمه ومن كان مريضاً أو على سفرة فعدة من أيام أخر، والمريض هنا يقصد به الشخص المريض الذي يمكن أن يشتد عليه المرض بسبب الصيام أو يتأخر شفائه أو يفسد أي جهاز من أجهزة الجسم في الصيام.
السفر:
يمكن للمسافرين المسلمين الإفطار خوفاً عليهم من مشقة السفر، وهذا بشروط أن تكون مسافة السفر ى تقل عن واحد وثمانين كيلو، وتلك المسافة هي التي تبيح قصر الصلاة، وأن يشرع المرء في السفر قبل طلوع الفجر، كما يشرط أن لا يكون السفر من أجل معصية أو ذنب.
الحيض والنفاس:
يحرم على النساء الحائض والنفاس الصيام في شهر رمضان، وتأتي حكمة عدم صيام السيدات في الحيض والنفاس بسب الضعف الذي يصيبهم، فهن يشبهن المريض الذي أباح الله له الإفطار، ولا يجوز للمرأة الحائض الصيام إلا أن بعد التأكد من طهراتها، فإذا تحققت الطهارة قبل الفجر عليها الصيام، وبالنسبة للذي تطهرت بعد الفجر فلا يجوز لها الصيام، فهي تفطر وعليها قضاء الأيام التي فطرتها، كما لا يجوز للمرأة التي أدركها الحيض قبل أذان المغرب فعليها ترك الصيام والقضاء بعد ذلك.
الحمل والرضاعة:
قال جمهور العلماء أن المرأة الحامل والمرضعة يجوز إفطارها في شهر رمضان مستدلاً بذلك بقول النبي صلة الله عليه وسلم “إن الله وضع عن المسافر الصوم وشطر الصلاة، وعن الحامل أو المرضع الصوم أو الصيام” وفسر العلماء بذلك إذا كان خوف الحامل والمرضعة الضرر على أنفسهن وولديهما ،أو وقوع الضرر على نفسها فقط أو على والديهما فقط.
كبار السن:
قال العلماء أن كبار السن يجوز لهم الإفطار في رمضان الذي تلحق بهم الضرر بسب مشقة الصيام أو يخشى على نفسهم الهلاك.
المترتب على إفطار شهر رمضان
يترتب على الإفطار خلال شهر رمضان دون دفع الفدية في بعض الحالات المعينة، مثل المغمي عليه، ومن نسى عقد نية الصيام، أو تعمد عدم عقدها، ومن الأفضل للإفطار المبادرة والتعجيل في قضاء الأيام الذب فطرها في رمضان، بينما عليه القضاء قبل بدء شهر المقبل بكثير ليس بأيام.
الفدية:
على كبير السن الفطار في رمضان دفع الفدية وعلى المريض أيضاً الذي يعاني من مرض مزمنا أو مرض لا يشفى منه أبداً، فهو يباح له الإفطار في رمضان ودفع الفدية كل يوم افطره.
اقرا ايضًا :
شروط الصيام في شهر رمضان المبارك للمسلم البالغ العاقل
القضاء والفدية:
الفدية تجب مع القضاء على من أفطر في شهر رمضان خوفاً على غيره، كمن أفطر لإنقاذ غيره من الموت أو الهلاك، وأيضاً تجب الفدية مع القضاء أيضاً على من أخر القضاء إلى رمضان التالي وهو قادر على الصيام.
حكم من أفطر عمداً
في حالة إفطار شخصاً في نهار رمضان دون عذر فقد عصى الله تعالى في أمره، وارتكب بفعله كبيرة من الكبائر، ويلزمه التوبة النصوح، وأيضاً يجب عليه قضاء اليوم الذي أفطرها، وإذا كان الفطار بسبب الجماع فقال الحنابلة والشافعة في تلك الحالة وجوب الكفارة على من أفطر عمداً من غير جماع، وقال الحنفية وجوب الكفارة على من أفطر عمداً بخلاف الإفطار بسب الجماع، وبالنسبة لمن تناول شيئاً غير الطعام مثل الحصاة فلا تجوب عليه الكفارة لعدم تحقق شهوة البطن