كيف تستغل الحائض رمضان ، شهر رمضان فرصة ليتقرب العبد من الله تعالى، فهو من الشهور المميزة عند المسلمين، والذي يضاعف الأجر والثواب فيه ويكون ضعف الأيام العادية، وعلى المسلم أن يضاعف الأعمال الصالحة والعبادات والطاعات في هذا الشهر الكريم، وفرض الله سبحانه وتعالى الصيام على المسلمين لكونه ركن من أركان الإسلام الخمس، وعلى المسلم أن يقوم الشهر من أجل احتساب الأجر عند الله تعالى، وفيه ليلة القدر التي يترقبها المسلمين في العشر الأواخر، والصيام هو إمساك المسلمين عن الشراب والطعام والجماع منذ طلوع الفجر حتى غروب الشمس.

الحيض في رمضان

المرآة المسلمة تتعامل مع أمر الحيض على انه أمر مقدر، يجرى على كل بنات أدم جميعاً، وقد دخل النبي صلى الله عليه وسلم في يوم على السيدة عائشة ضي الله عنها وهي تبكي بسبب حيضها في أيام الحج، فقال لها “إن هذا أمر كتبه الله تعالى على بنات أدم” وقد علمها الأمور التي يمكن عملها في الحج بالنسبة للمرأة الحائض، وما لا يجوز لها فعله، ومن الأمور المبشرة أن الله سبحانه، يمنح عبده أجر العمل إن تعذر عليه الإتيان به وكان معتاداً على أدائه، وقد أحل الله تعالى الإفطار للحائض في شهر رمضان نظراً للمشقة التي يجدها المسلمين في الصيام بسبب طول ساعات الصيام، كما أن على المرأى الحائض عدم الصوم أيضاً بسبب المشقة في الصلاة، وهذا لطفاً كريماً من الله تعالى.

كيف تستغل الحائض رمضان

هناك بعض العبادات التي يمكن للحائض القيام بها وإن منعت من البعض الأخر، ومن بين تلك الطاعات:

  • يمكن للحائض سماع القرآن الكريم، وقراءة تفسيره في الكتب الخاصة بتفسير آيات الله.
  • تردد أذاكر الصباح والمساء وذكر الله تعالى باستمرار مثل التسبيح والتكبير والتحميد والتهليل، والصلاة على النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
  • قراءة الكتب المفيدة ومطالعتها ومنها، كتب السنة كصحيح مسلم، وصحيح البخاري، ورياض الصالحين للإمام النووي وغيرها.
  • ولا يقتصر العبادة في العشر الأواخر على الصلاة فقط وتلاوة القرآن الكريم، فيمكن للمرأة الحائض أن تستغل تلك الأيام المباركة في أخراج الصدقات، وصلة الرحم، ودخول السرور على قلوب المسلمين، وإعانة المعتكفين في المسجد، والدعاء من العبادات التي يجوز للحائض القيام بها.
  • ويضاف إلى ما سبق الصدقة والعطاء اقتداءً بقول النبي صلى الله عليه وسلم وثبت في صحيح الإمام البخاري، عن ابن عباس رضي الله عنه “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس، وكان أجود الناس ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل، وكان جبريل يلقاه في كل ليلة من رمضان، فيدارسه القرآن، فلرسول الله صلى الله عليه وسلم حين يلقاه جبريل أجود بالخير من الريح المرسلة”، وقد وصف الله تعالى نفسه بالجود وكان جوده يتضاعف في أزمنة خاصة ومنها شهر رمضان، ومن أنواع الصدقات التي يقوم بها المسلم في رمضان تفطير الصائمين ويضاعف الله له الأجر، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم “من فطر صائماً كان له مثل أجره، غير أنه لا ينقص من أجر الصائم سيئاً.

اقرا ايضًَا :

لماذا سمى شهر رمضان بهذا الاسم وكيفية استغلال هذا الشهر الفضيل

الحكم من صيام الحائض

اتفق جمهور العلماء على عدم صحة صيام المرأة الحائض والنفساء، فلا يجوز لهم صيام شهر رمضان، كما يتم تحريم هذا الأمر، ويجب عليهما قضاء ما أفطرتاه بعد انقضاء شهر رمضان، واستدل على ذلك بما أخرجه الإمام مسلم في صحيحه عن أن المؤمنين عائشة رصي الله عنها قالت “سألت عائشة فقلت: ما بال الحائض تقضي الصوم، ولا تقضي الصلاة، فقالت: أحرورية أنت؟ قلت: لست بحرورية، ولكني أسأل. قالت: “كان يصيبنا ذلك، فتؤمر بقضاء الصوم ولا نؤمر بقضاء الصلاة، وبهذا يحرم على الحائض والنفساء الإمساك عن المفطرات في نهار رمضان بنية الصيام.

حكم إظهار الفطر

أكد جواز العلم إلى جواز الإفطار سراً لمن أفطر بعذر، ونقل الإجماع على عدم جواز الجهر بالإفطار، وأنكر الكثير من العلماء المجاهرة في رمضان، حتى ولو كان الإفطار بعذر، وقالوا: إن المجاهرة بالفطر تتهم المسلم في دينه ممن لا علم له بعذره، وهناك من أهل العلم  من لا يرى بأساً بإظهار الفطر إن كان بعذر المفطر ظاهراً لمن حوله.