ماذا بعد رمضان ، على المسلمين الثبات على الطاعات والعبادات والأعمال الصالحة التي يتبعها في الشهر الكريم، اقتداء في ذلك بالنبي صلى الله عليه وسلم، حيث كان حريص على أداء الأعمال الصالحة باستمرار، بجانب التوجه إلى الله تعالى بالشكر والطاعة والعبادة المستمرة والحفاظ على الوازع الإيماني الذي كان في شهر رمضان، وعدم التوقف عن الصيام بمجرد انتهاءه حيث شرع صيام النفل والتطوع، فالخير لا يقتصر في رمضان فقط بل هو مستمر، فعلى سبيل المثال الصلاة وصلاة الجمعة والتهجد والاستغفار والطاعات والعبادات والخيرات التي لا تنتهي بعد شهر رمضان، والبعض يترك تبك الطاعات والعبادات بعد أن ينتهي الشهر الكريم.

ماذا بعد رمضان

فرض الله تعالى فيه الصيام على المسلمين، وصيام رمضان هو الامتناع عن الطعام والشراب والجماع من الفجر حتى أذان المغرب لمدة ثلاثون يوماً، لا تتوقف الطاعات والعبادات على مدار العام، ولا تقتصر فقط فيه ، على المسلم تحقيق المراقبة الذاتية، واستشعار مراقبة الله له، بأن يشعر بأن الله معه في كل وقت وكل حي، مطلع على كل عمل يقوم به وأنه حاضر وشاهد على كل الأفعال التي يقوم بها، ويحرص على طاعة الله ويطلب من الله تعالى الرضا عليه سواء في القول أو بالفعل في العلن والسر، وهناك بعض الأمور التي على المسلم القيام بها بعد رمضان استقامة السلوك فمن تضاعفت جهوده عليه أن لا يتراجع عنها بعد شهر رمضان، ويبتعد عن الذوب والمعاصي ولا يبتعد عن طريق الله واتباع الطاعات والعبادات، والاستغفار المستمر للتكفير عن الذنوب المرتكبة، وعلى المسلم أن يختم حياته بالخير، كما على المسلم بعد رمضان أن يداوم على تلاوة القرآن الكريم ويخصص له وقتاً معيناً في يومه ويحرص على عدم هجرته، كما يظل أن يساعد الفقراء والمساكين والضعفاء وتفقد أحوالهم.

أداء صدقة الفطر

صدقة الفطر هي الصدقة المقدرة والمحددة على كل مسلم، والتي يتم تأديتها بكيفية محددة ووقت معين ولمصارف محددة، وتجب صدقة الفطر كوجوب الزكاة التي فرضها الله تعالى، فما فرض على المسلم من النبي عليه الصلاة والسلم له الحكم نفسه من الله عز وجل، حيث أن طاعة الرسول من طاعة الله، وتكمن من فرض صدقة الفطر في تزكية الصائم من الرفث واللغو، بالإضافة إلا إطعام الضعفاء والمساكين.

صيام ستة أيام من شوال

يعتبر الصيام من ضمن العبادات التي لها أثر كبير في تطهير القلوب والنفوس وتزكيتها من كل الأمور التي تعكر صفوها، والتي تصل العبد لدرجة عالية عند الله سبحانه وتعالى، وصيام الشهر الكريم فرض على كل مسلم بالغ قادر عاقل، وأمرنا النبي صلى الله عليه وسلم صيام ستة أيام من شوال التالي بعد رمضان، حيث أن تلك الأيام لها قدر كبير عند الله والتي يزيد من أهمية فضل صيام رمضان، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم “من صام رمضان ثم اتبعه ستاً من شوال، كان كصيام الدهر”.

اقرا ايضًا :

تنظيم الوقت في رمضان وكيفية الاستفادة منه

وبذلك فيكون صيام ستة أيام من شهر شوال عبادة مندوبة نسباً للحديث السابق ذكره، والذي بين فضل إتباع صيام شهر رَمضان بصيام ستة أيام يعادل فضل صيام الدهر كله أي العمر كله، بالنظر إلى أن الحسنة بعشرة أمثالها، وتتم مضاعفتها أضعافاً كثيرة، وأن في ذلك اقتداء بسنة النبي صلى الله عليه وسلم، وتكمن الحكمة من تشريع صيام ستة أيام من شوال باعتبارها منزلتها كمنزلة السنن الرواتب في الصلاة، تجبر الخلل والنقص الذي قد يقع في العبادة.

قضاء ما فات من الصيام في رمضان

هناك بعد الحالات التي يجوز لها إفطار الصائم والقضاء فيما بعد، وقال الله تعالى “فمن كان منكم مريضاً أو على سفر فعدة من أيام أخر” فيتوجب على كل مسلم أفطر  قضاء الأيام التي أفطرها دون عذر، وإن تعذر عليه القضاء، وهو إطعام مسكين كل يوم من أيام الشهر عن الأيام التي أفطرها، ولا يتوجب القضاء بعد انتهاء رمضان على الفور، عن عائشة رضي الله عنها قالت “كان يكون على الصوم من رمضان، فما استطيع أن أقضي إلا في شعبان” ويسن القضاء تبعاً، أنا إن اقترب رمضان التالي وضاق الوقت فعليه التتابع.