فضل ليلة القدر وعلاماتها ، ليلة القدر من أفضل الليالي في شهر رمضان والتي ينتظرها الكثير من المسلمين لكي يدعو الله ويضرعون له، ويترقبونها في العشر الأواخر من الشهر الكريم، فهي ليلة مباركة يفرق فيها كل أمر حكيم، ومع ذلك كتابة الأعمال والحوادث في ذلك العام، وتكتب في ليلة القدر تفصيلاً بالقدر السابق، وليلة القدر خير من ألف شهر كما ذكر في القرآن الكريم في سورة القدر، وأن العمل فيها والاجتهاد خير من العمل والاجتهاد في ألف شهر، وهناك الكثير من الفضائية الخاصة بليلة القدر وعلاماتها وسوف نذكر عليكم الآن في هذا المقال فضل ليلة القدر وعلاماتها.

فضل ليلة القدر

ليلة القدر لها الكثير من الفضائل العظيمة، والتي تجعلها هي أفضل ليلة يترقبها المسلمين، ومن بين تلك الفضائل التالي:

  • نزل في ليلة القدر أعظم الكتب وأشرفها وهي القرآن الكريم الذي بعثه الله هداية للعالمية واختصاصها  بذلك دليل على علو قدرها ومنزلتها فقال الله تعالى “إنا أنزلناه في ليلة القدر”.
  • تقدر في ليلة القدر الأرزاق والآجال، كما ان الملائكة تكتب فيها الحوادث والأعمال، وكل ما هو موجود في السنة التي فيها ليلة القدر إلى السنة التي تأتي بعدها، فينفصل كل ما كتب من الأمور المحكمة بعلم الله ومشيئته وقدرته في اللوح المحفوظ، لكي تقوم الملائكة بتسجيله في صحفها بأمر الله تعالى.
  • تتميز ليلة القدر ببركاتها وما فيها من خير منزل على العباد والفضل العظيم، كما أنها فيها الكثير من الأجر والثواب للمسلمين الذي يقومها ويجتهدون فيها.
  • ليلة القدر تمتلئ بالسكينة والطمأنينة والأمن حتى ان تطلع الشمس، وتنزل الملائكة في ليلة القدر بالرحمة والسلامة والخير لأهل الطاعة والإيمان، قال الله تعالى في كتابة العزيز “تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمرٍ سلام هي حتى مطلع الفجر”.
  • العمل الصالح في ليلة القدر خيراً من عمل ألف فما سواها، وأن العبادة فيها خير من العبادة في ألف شهر والثواب فيها أضعاف مضاعفة، بالإضافة إلى أن العمل الصالح في رمضان مضاعف.
  • تغفر الذنوب في ليلة القدر ويكثر فيها العفو والغفران والتيسير لمن قامها محتسباً الأجر من الله تعالى، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدمه من ذنبه.

اقرا ايضًا :

تنظيم الوقت في رمضان وكيفية الاستفادة منه

علامات ليلة القدر

ليلة القدر لها الكثير من العلامات التي تجعل المسلمين يتعرفون عليها، ومن بين تلك العلامات التالي:

  • ينشرح فيها صدر المسلم وقليه في تلك الليلة، ويجد في نفسه نشاط كبير تجاه العبادة وعمل الخير.
  • تظهر الشمس في صباحها تشبه القمر عندما يكون بدراً، حيث لا يكون لها شعاع، وتكون متساوية، وقد روى أبي كعب رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “أنها تطلع يؤميذ، لا شعاع لها”.
  • يوصف ليل ليلة القدر بالاعتدال، وقد وصفها النبي صلى الله عليه وسلم “إني كنت أريت ليلة القدر، ثم نسيتها وهي في العشر الأواخر من ليلتها، وهي ليلة طلقة بلجة لا حارة ولا باردة”

إثبات وجود ليلة القدر ووقتها

هناك عدد من الأحاديث ترغب المسلم في تحرى ليلة القدر، وإدراك وقتها وطلبها، وليلة القدر ليلة ثابتة لا ترفع حتى يوم القيامة، ومن الاحاديث الواردة عن ذلك عن عائشة رضي الله عنها قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال “تحروا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر من رمضان، وأكد جمهور العلماء أن تلك الليلة المباركة تقع في ليالي رمضان، وقال النبي صلى الله عليه وسلم “التمسوها في العشر الأواخر من رمضان ليلة القدر”.

الحكم وراء إخفاء ليلة القدر

إرادة رب العالمين قضت بإخفاء ليلة القدر، وهناك حكمة وراء إخفاء ليلة القدر ومن بين تلك الحكم:

  • لكي يشغل عقل المسلم وقته بالعبادات المطلوبة طوال الشهر وتحديداً في العشر الأواخر، ولا ينشغل بالبحث عن موعدها ووقتها.
  • ليبتعد المسلم على الوقوع في المعاصي، فإن عمل المعاصي مع العلم بأن هذه ليلة القدر يوجب الإثم العظيم.
  • ليجتهد العباد في تلك الليلة والحصول على الثواب.
  • ليعظم المسلم ليالي رمضان جميعاً، وعدم الاقتصار على ليلة واحدة.
  • ليوضح الله تعالى سر الآية التي قال فيها “إني أعلم ما لا تعلمون، وأن تلك العبادة صادرة من العباد في ليلة مخفية.