كيفية استقبال شهر رمضان ، شهر رمضان من أفضل شهور السنة التي ينتظرها المسلمين في بقاع الأرض من العام للعام لكي يعيشوا فيه روحانيات خاصة وعادات وطاعات مرتبطة بهذا الشهر، فشهر رمضان هو الشهر التاسع من العام الهجري، وفرض على المسلمين فيه الصيام من طلوع الفجر حتى غروب الشمس، ومع اقتراب شهر رمضان يتسأل الكثير من المسلمين حول كيفية استقبال شهر رمضان الذي يختلف من شخص لأخر ومن بلد لأخر، وفي تلك المقالة سوف نوضح لكم كيفية استقبال شهر رمضان للاستمتاع بهذا الشهر الفضيل.

كيفية استقبال شهر رمضان

كان النبي صلى الله عليه وسلم له طريقته الخاصة في استقبال شهر رمضان، فاستقبال شهر رمضان يختلف عن الشهور المختلفة، وكان له مكانة خاصة عند النبي والصحابة، وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يبشر الصحابة بقدوم شهر رمضان “أتاكم شهر رمضان، شهر مبارك، فرض الله عليكم صيامه، تفتح فيه أبواب الجنة، وتغلق أبواب الجحيم، وتغل فيه مردة الشياطين، وفيه ليلة هي خير من ألف شهر، من حرم خيرها فقد حرم”، ومن دلائل مكانة شهر رمضان عند الصحابة كانوا يدعون الله ستة اشهر أن يبلغهم رمضان ويدعهم ستة أشهر أخرى أن يتقبل أعمالهم، وبالنسبة للسلف الصالح كان يستقبلون شهر رمضان بالتضرع إلى الله، فشهر رمضان شهر مبارك وشهر القرآن الكريم وتفتح فيه أبواب الجنة وتغلق أبواب الجنة وتسلسل الشياطين.

شهر رمضان المبارك

هناك بعض الأعمال التي يقوم بها المسلمون استعداداً لقدوم شهر رمضان والتي تزيد من فرحة قدوم الشهر الفضيل، وتلك الأعمال هي:

الشعور بالفرح والسعادة

العباد الصالون يستقبلون شهر رمضان بالطاعات والفرح والسعادة، فشهر رمضان يعتبر من  الشهور المباركة والمناسبات الدينية المفرحة والتي يعود العبد فيها لربه ويتوب فيه من الذنوب، ويقبل المسلمون على المساجد وتمتلئ بالمصلين في كل الأوقات.

الحمد والشكر لله تعالى

بلوغ شهر رمضان وصيامه من أعظم النعم التي أنعم الله تعالى على عباده المسلمون بها، ولذلك لابد الحمد والشكر على تلك النعمة العظيمة.

إخلاص النية لله تعالى:

عند قدوم شهر رمضان لا من تجديد، وعقد العزم على استغلال الوقت المبارك خلال الشهر، والتزام الطاعات والابتعاد عن المعاصي والسيئات وتطهير قلوب العباد والتوبة الصادقة، فالله سبحانه وتعالى يجزي العباد على النية.

التوبة الصالحة:

التوبة الصالحة يجب أن تكون موجودة في كل وقت، وكل خلال شهر رمضان يجب أن تتواجد باستمرار حيث أن رمضان هو موسم الخير والطاعات، والمعاصي والذنوب تكون سبب في عدم التوفيق إلى الطاعات والعبادات، وقد تحرم العبد لذة النظر لوجه الله الكريم.

التقليل من تناول الطعام:

تناول كميات كبيرة من الطعام تتسبب في تكاسل أداء الطاعات وعدم الخشوع بين يدي الله، وتقليل الطعام من مقاصد الصيام، ويعتبر تعويد النفس على الصيام.

معرفة قيمة الوقت:

الوقت الثمين يضيع غالباً بسبب عدم معرفة قيمة الوقت، لذلك يجب على المسلم استغلال كل وقت في الطاعات والأعمال الصالحة، وشهر رمضان يعتبر من أثمن اللحظات والأوقات، فشهر رمضان أيامه قليلة وسريعة المرور لذلك يجب استغلالها في الأعمال الصالحة قبل فوات الأوان.

تعلم أحكام الصيام

أهل العلم أكدوا وجوب تعلم أحكام الصيام على كل مسلم بالغ عاقل، وفالجهل بأحكام الصيام وشروطه من الأسباب التي تحرم المسلم من الحصول على الأجر والثواب.

اقرأ ايضًا :

حكم إفطار الحامل في رمضان وكيفية اعادة تلك الأيام وقضاؤها

التهيئ لشهر الرحمة

كان يستعد السلف الصالح لشهر رمضان من شهر رجب ليس شعبان وحده، فكان يقول البعض أن شهر رجب شهر العرس وشعبان شهر السقى ورمضان شهر جنى الثمار” فإذا أردت جنى الثمار في شهر رمضان فلابد من العرس في رجب، وسقى ذلك الغرس في شعبان، لذلك على المسلمين الاستعداد لقدم رمضان بغرس الأعمال الصالحة في شهر رجب والاستمرار والمواظبة في شهر حتى يتم قطف الثمار في رمضان.

الاستعداد لقدوم رمضان في شعبان

شهر شعبان من مواسم الطاعات والخير التي أنعم الله على العباد بها، ويأتي شهر شعبان قبل رمضان، لذلك علينا الاستعداد لشهر رمضان خلال شعبان، وأبرزها صيام شعبان فقالت عائشة أم المؤمنين أن النبي صلى الله عليه وسلم “كان يصوم حتى نقول: قد صام، ويفطر حتى قد أفطر، ولم يكن يصوم شهراً، أكثر من شعبان كان يصوم شعبان إلا قليلاً، كان يصوم شعبان كله” وقد يوسوس الشياطين للعباد بأن صيام شهر شعبان سيضعف همته في شهر رمضان، ولكن الصحيح أن من صام شعبان احتساباً للأجر من الله ليغفر ذنبه، فإن الله يعينه على صيام الشهرين.

كما أن اتباع الأعمال الصالحة في شهر شعبان حيث أن شهر شعبان ترفع فيه الأعمال إلى الله، كما لابد من تجديد النية في شعبان لقدوم شهر رمضان، وإقامة ليلة النصف من شعبان وقراءة القرآن الكريم فيها والتهجد وقيام الليل في ليالي شهر شعبان.