كيفية قيام ليلة القدر في رمضان ، ليلة القدر هي ليلة مميزة تتكرر مرة واحدة في العام الهجري في شهر رمضان، وهي ليلة من ليالي العشر الأواخر في شهر ر مضان، وهي الليلة التي أنول الله فيها القرآن الكريم، ولليلة القدر فضل عظيم جاء في القرآن الكريم “إنا أنزلناه في ليلة القدر، وما أدراك ما ليلة القدر، ليلة القدر خيرٌ من ألف شهر، تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر، سلاماً هي حتى مطلع الفجر، وأطلق على ليلة القدر هذا الاسم لأن القدر هو الشرف والقيمة الكبيرة لشيء ما،  ونظراً للمكانة الكبيرة التي تحتلها ليلة القدر يتسأل الجميع حول كيفية قيام ليلة القدر، وهذا ما سنطلعكم عليه الآن في تلك المقالة.

كيفية قيام ليلة القدر في رمضان

ليلة القدر لها شأن كبير، وأن الله عظم ليلة القدر وجعل لها شأن كبير عن الليالي، وهي خيراً من ألف شهر أي عمل صالح فيها يكون ذا قدر عند الله خيراً من العمل ألف شهر، وقد أنزل الله فيها القرآن الكريم في الليلة السابعة والعشرون من رمضان، ولم تظهر ليلة القدر كل عام في نفس الوقت يمكن أن تظهر في أي لسلة فردية في العشر الأواخر، وعلى المسلمين قيام ليلة القدر من الدعاء والصلاة وقرأة القرآن وغيرها من الأعمال الصالحة، وإليكم الآن كيفية قيام ليلة القدر.

فضل ليله القدر

إن للمسلمين في قيام ليلة القدر والاجتهاد فيها قدوة، ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم هو قدوة المسلمين في قيام ليلة القدر والذي كان يجتهد فيها بشكل كبير عن غيرها من الليالي، وقالت السيدة عائشة رضي الله عنها قالت “كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر شد مئزره، وأحيا ليله، وأيقظ أهله”، وكان من ضمن اجتهادات النبي في ليلة القدر الصلاة وتلاوة القرآن وذكر الله والصدقات وغيرها من الأعمال الصالحة والطاعات، وسنطلعكم الآن عن كيفية قيام ليلة القدر:

الصلاة:

يستحب إحياء ليلة القدر بالصلاة والتهجد فيها، فمن قامها مصدقاً بوعد الله بالثواب عليها، فالله يغفر فيها الذنوب مهما كثرت، وقال النبي صلى الله عليه وسلم “من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدمه من ذنبه” وصلاة الليل ركعتين ركعتين كما كان يفعل النبي، وكان يصلى النبي من الليل إحدى عشر ركعة، وإذا أكثرت الصلاة فلا بأس.

تلاوة القرآن الكريم:

من المستحب القيام به في ليلة القدر تلاوة القرآن الكريم ويسعى المسلم لختمه في تلك الليلة المباركة، وعلى من يرغب في تلاوة القرآن في تلك الليلة جمع أهبه وأقاربه وأصدقائه وعمل حلقات في المسجد أو البيت ويقرأون ما تيسر من آيات القرآن وبذلك يحصلون على الأجر.

الاعتكاف:

الاعتكاف هو أن يلزم المسلم المسجد ليتفرغ لعبادة الله فقط، وينشغل في الصلاة والذكر وتلاوة القرآن الكريم فقط، متحريا بذلك ليلة القدر، والاعتكاف سنة ثابتة في القرآن والسنة النبوية، وقد اعتكف النبي صلى الله عليه وسلم ومن بعده الصحابة، وقال النبي صلى الله عليه وسلم “إني اعتكفت العشر الأول، التمس هذه الليلة؟، تم اعتكفت العشر الأوسط، ثم أتيت، فقيل لي: إنها في العشر الأواخر، فمن أحب منكم أن يعتكف فليعتكف فاعتكف الناس معه”.

اقرأ ايضًا :

شروط الصيام في شهر رمضان المبارك للمسلم البالغ العاقل

الدعاء:

لمن أراد أن يحيي ليلة القدر عليه بالدعاء، وورد عن السيدة عائشة رضي الله عنها قالت “قلت: يا رسول الله أرأيت إن علمت أي ليلةٍ ليلة القدر ما أقول فيها؟ قال: قولي: اللهم أنك عفو كريم تحب العفو فاعف عني”، فإن من صلى ودعا فيها فهو خيراً له، وعلى المسلمين أن يختار في تلك الليلة الأدعية المأخوذة من القرآن الكريك والأدعية التي كان يدعو بها النبي صلى الله عليه وسلم.

اتباع الأعمال الصالحة:

في تلك الليلة المباركة يقدر فيها العمل الصالح بأضعافه، وهذا الخير ى يماثله خير في ألف شهر، والأعمال الصالحة في ليلة القدر خيراً من ألف شهر، وقال الله تعالى “ليلة القدر خيراً من ألف شهر”، وعلى المسلمين الحرص على أداء السن والفرائض في تلك الليلة، وإفطار الصائمين وبدعوتهم على الطعام أو إرساله لهم وينال المسلم على ذلك أجراً عظيماً، تعجيل الإفطار والدعاء وقته، وبر الوالدين وطاعتهما والتقرب لهما، إخراج الصدقات، المبادرة في التوجه للمسجد، الحرص على أذكار الصباح والمساء.