الاستعداد لشهر رمضان المبارك الذي هو الهبة والمنحة من الله جل، وعلا لكل من وطئت قدميه الأرض ويعيش تحت أديم السماء من المسلمين الشاهدين لله بالوحدانية، ولمحمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم، وأنه خاتم النبيين والمرسلين، فالاستعداد لحلول هذا الشهر الكريم المبارك سيكون المبحث الرئيسي لنا في هذا المقال من خلال الفقرات القادمة تباعا.
كيفية الاستعداد لشهر رمضان المبارك
- إن صاحب الاستعداد لشهر رمضان المبارك التوفيق، والسداد من الله عز وجل للعبد المسلم.
- فسوف ينال المسلم من الخير والعطايا ما لا يحصى عدده.
- ولا يستطاع عده من المولى جل وعلا، نحن الآن على مشارف حلول شهر رمضان المعظم.
- ولا بد على كل مسلم أن يجهز نفسه لتلك المناسبة الجليلة.
- والتي يحاول فيها كافة العباد من المسلمين تحقيق مبدأ الطاعة والولاء لله عز وجل في أكمل الصور.
- كما يجب على كل مسلم على دراية بمكانة الشهر الكريم، وأراد أن يعيش بكيانه.
- وشخصه حالة رمضانية روحانية، وأن يكون مثال، ونموذج للمؤمن الصائم على حق.
- بتأدية كل ما هو محكوم به، ومأمور به بخصوص عبادة الصوم.
- وأن يعد لاستقبال الشهر الفضيل بما هو لائق بمكانة هذا الشهر العظيمة.
كيف يتسنى للمسلم أن يستقبل الشهر الفضيل
- التهيؤ والاستعداد لشهر رمضان المبارك، لا يمكن أن يكون أبدا بملأ خزائن المنازل بالأطعمة والأشربة، ولا يكون استقبال الشهر الكريم بادخار الأموال، وإنفاقها على ملذات أو أشياء لا قيمة لها.
- الاستعداد لشهر رمضان المبارك يجب أن يكون استعداد مهيب يليق بعظمة تلك العدة من الأيام المباركة التي لا يعدل فضلها شيء.
- المقصود بالاستعداد هو التهيئة المعنوية للنفس والروح كي تستقبل موسم الطاعات بكل روح وحماس.
ما التوقيت المناسب كي يستعد المسلم لشهر رمضان
- كي يضمن الإنسان المسلم أن يحصل على نتيجة عظيمة وفائدة كبرى، ومن صوم شهر رمضان المعظم لا بد، وأن يكون الاستعداد لهذا الشهر قبل دخوله وحلوله علينا.
- هناك رواية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فيها.
- اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان واعنا على الصيام والقيام وحفظ اللسان.
- وغض البصر ولا تجعل حظنا من الجوع والعطش.
- لو تمعنا ونظرنا إلى كلام النبي صلى الله عليه وسلم بدقة.
- نجد أن من الأهم لأهداف الشهر التي لا بد أن تكون نصب أعيننا أن نعبد الله حق العبادة دون تقصير.
أقوال نبوية وأحاديث شريفة عن الاستعداد لشهر رمضان الكريم
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عن رواية لعلي كرم الله وجهه.
أن النبي خطب في المسلمين قائلا: أيها الناس إنه قد اقبل إليكم شهر الله بالبركة والرحمة والمغفرة.
شهر هو عند الله أفضل الشهور وأيامه أفضل الأيام ولياليه أفضل الليالي.
وساعاته أفضل الساعات، وهو شهر دعيتم فيه إلى ضيافة الله وجعلتم فيه من أهل كرامة الله أنفسكم.
فيه تسبيح ونومكم فيه عبادة، وعملكم فيه مقبول ودعاؤكم فيه مستجاب.
فاسألوا الله ربكم بنيات صادقة وقلوب طاهرة أن يوفقكم لصيامه وتلاوة كتابه.
فإن الشقي من حرم غفران الله في هذا الشهر العظيم واذكروا بجوعكم وعطشكم فيه جوع يوم القيامة.
وعطشه وتصدقوا على فقرائكم، ومساكينكم ووقروا كباركم وارحموا صغاركم.
وصلوا أرحامكم وغضوا عما لا يحل النظر عليه أبصاركم، وعما لا يحل الاستماع إليه أسماعكم، وتحننوا على أيتام الناس، يتحنن على أيتامكم، وتوبوا إلى الله من ذنوبكم.
وارفعوا إليه أيديكم بالدعاء، في أوقات صلاتكم، فإنها أفضل الساعات ينظر فيها الله عز وجل، فيها بالرحمة إلى عباده يجيبهم إذا ناجوه، ويلبيهم إذا نادوه ويعطيهم إذا سألوه، ويستجيب لهم إذا دعوه.
أفضل أقوال النبي عن هذا الشهر المبارك
أيها الناس إن أنفسكم مرهونة بأعمالكم، ففكوها باستغفاركم وظهوركم ثقيلة بأوزاركم فخفوا عنها بطول سجودكم، واعلموا أن الله أقسم بعزته ألا يعذب المصلين والساجدين وان لا يروعهم بالنار يوم يقوم الناس لرب العالمين.
من فطر منكم صائما مؤمنا في هذا الشهر الكريم كان بذلك عند الله عتق نسمة، ومغفرة لما مضى من ذنوبه، قيل يا رسول الله كلنا يقدر على ذلك فقال صلى الله عليه وسلم اتقوا النار ولو بشق تمرة، اتقوا النار ولو بشربة ماء.
أيها الناس من حسن منكم في هذا الشهر خلقه كان له جوازا على الصراط يوم تزل الأقدام، ومن خفف في هذا الشهر عما ملكت يمينه خفف الله عليه حسابه، ومن كف فيه شره، كف الله عنه غضبه يوم يلقاه، ومن أكرم فيه يتيما أكرمه الله يوم يلقاه، ومن وصل فيه رحمه وصله الله برحمته يوم يلقاه، ومن قطع فيه رحمه قطع الله عنه رحمته يوم يلقاه ومن تطوع فيه بصلاة كتب الله له براءة من النار، ومن أدى فيه فرضا، كان له ثواب من ادى سبعين فريضة فيما سواه من الشهور، ومن اكثر فيه من الصلاة عليه ثقل الله ميزانه يوم تخف الموازين ومن تلا فيه آية من القرآن كان له مثل أجر من ختم القرآن في غيره من الشهور.
التحية للشهر الفضيل
وببعض المقاطع الرائعة من أدعية أهل البيت التي تحيي فيها شهر رمضان فنقول:
- السلام عليك يا شهر الله أكبرن و يا عيد أوليائه.
- يا اكرم مصحوب من الأوقات، و يا خير شهر في الأيام والساعات، والسلام عليك من شهر قربت فيه الآمال ونشرت فيه الاعمال.
- أيضا من مجاور رقت فيه القلوب وقلت فيه الذنوب، والسلام عليك من ناصر أعان على الشيطان وصاحب سهل سبل الإحسان.
- ما أكثر عتقاء الله فيك وما أسعد من رعى حرمتك فيه.
- السلام عليك من شهر لا تنافسه الأيام.
- ومن شهر هو من كل شيء سلام.
- السلام عليك من مطلوب قبل وقته ومحزون عليه قبل فوته.
- وعلى ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر، السلام عليك ما كان أحرصنا بالأمس عليك، واشد شوقنا غدا إليك.
شاهد أيضاً:كيفية استقبال شهر رمضان المبارك والاستفادة بالاجر والثواب
نصائح رمضانية
- وعلاوة على ذلك نحن قد أمرنا الله تعالى بتجنب فعل كل ما فيه عصيان لله لأن في المعصية الهلاك والندامة ولقد قال الله سبحانه وتعالى بسم الله الرحمن الرحيم ذلك الدين القيم فلا تظلموا فيهن أنفسكم.
- وعد الله كل من كانت نيته الإيمان والاحتساب في الصيام أن الله سيغفر له كلما عمل وقدم من ذنوب.
- كما أن من بين عطايا الله لنا الاستغفار فالله عز وجل لا يلهم العبد الاستغفار.
- إلا وهو يريد أن يغفر له سبحانه وتعالى.
- ونتيجة لذلك كان لزاما علينا كمسلمين موحدين، وعلى سبيل المثال، أن نلبس لباس التقوى، وتلك هي من بين الحكم لفرض الصيام مصداقا لقول الحق جل وعلا بسم الله الرحمن الرحيم يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون صدق الله العظيم.
شاهد أيضاً:أفضل نصائح رمضانية وما يجب على الناس فعله في هذا الشهر المبارك
في نهاية المقال نحمد الله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه أن هدانا للإسلام والإيمان لما اختلف فيه من الحق بإذنه، ونحمد الله أن وفقنا للحديث عن الاستعداد لشهر رمضان المبارك أعاده الله على الأمة الإسلامية بكل الخير والسلام.